البحث

الأحد، 9 أكتوبر 2011

مازلت






مازلتُ أهديها عبق من عشقي كباقة ورد في كل صباح ومساء
مازلتُ أحفظها في  عينيا من غدر هذا الزمان وفيضان الأحزان
فهي التي ما تزال معشوقتي مع مضي الزمن واختلاف الأقدار







فهي دائما مرسى لسفينة إحساسي وشاطئ العشق بكل جمال
مازلت أراها تلك الطفلة التي على يديا كبرت وأهديتها الصفات
لا بل ما زلت أرى في عينيها روعة الحياة وتختفي الأخطار
فهي دليل للفرح للأمل وطريق لابتسامة تأخذني للهذيان


مازلت أنا ذاك الطفل الذي يحبو ليصل لأميرة من الخيال
لأتعلم دوما معنى الصدق والدفء وصفاء القلب والإحساس
مازالت هي تلك الجوهرة المكنونة تفوق بجماله لمعان الألماس

بل هي من الأحجار الكريمة نفيسة الثمن في رونقها كل العطاء
مازلت اكتب وتعبر حروفي عن معنى حبها الخالي من الأحقاد
مازلت انثر وردي من حديقة سعادتها لينشر عبيرها بكل الأرجاء
مازلت أرسم لوحة لا احتاج فيها لورقة ولا لريشة فنان أو رسام

فيكفيني أنا النظر لعينيها لأرى أجمل فنون الدنيا في جمالها الفتان



مازالت مسامعي لا تشتاق سوى للحن شفتيها ليصلني حلو الكلام
بعيد عن ضوضاء هذه الحياة ، في صوتها حيرة أصابت كل الآلات
فعندما تتكلم استمع لأحلى معزوفة لن يستطيع على كتابتها سوى الخلاّق
دندنة بكل عبق الاشتياق يختلف عن كل العشاق ويتحرك لها حتى البركان
مازلت ارفض الهدايا البشرية العادية المغلفة بغلاف جمع كل اللمعان

فهديتي حبها لي ، وبخفقان قلبها اكتفي واترك الهدايا لمن لها يحتاج



0 التعليقات:

إرسال تعليق