
عالم غريب أشبه بدفتر مذكرات، مليء بالسطور والمعاني وكل الإحساس
غالي يغيب والظالم بظلمه يزيد، والاشتياق صار مجرد حروف من خيال
دنيا للعليل والوحدة أصبحت مصير، والصديق الصدوق مجرد قصة للمنام
تشوف حلمك الجميل ومع صحوتك يغيب، وتعيش واقع البشر والقلب الغدار
نطوي صفحة ورا صفحة في دفتر الذكريات ونترك علامة تميّز صفحات الحنان
رغم قلتها لكن تحلي دفترنا ، ويمكن بذكراها ترتسم بسمة أو نحس بألم لماضي فات

نمسك القلم ليكتب بلونه الوردي معنى العشق والدفى والوفا والحضن اللي فيه الأمان
فجأة يتغير لون قلمنا ويصير أسود داكن ويعبّر عن عالمنا ويصير الوردي مجرد سراب
رغم كل خداع البشر ما عرف غير الصدق القلم وعبر عن شعوره بدون تردد أو انكسار
كتب وكتب عن أطفال وشيوخ وأمهات بغزة العزة كل يوم بلون الدم يكتبوا الذكريات
كتب وكتب عن استبداد وقهر وضعف إنسان سلاحه الدعاء والابتهال لرب العباد
كتب وكتب عن جوعى في الصومال وإحنا لا يعجبنا العجب وبالنعمة لنا استهتار
واستمر في الكتابة واستمر الدمع على حالنا الحالي واشتقنا لماضي كان للكرامة عنوان
وقلب صفحة مآسي الشعوب وفتح صفحة مآسي القلوب وكتب قصص العشاق
وتكلم عن الحب ويسألني : يا عاشق وين صدق المحبة اللي عرفته في قصص العاشقين زمان
كنت أكتب بفرح وأحس الأمل بين السطور يتعدى الحدود وماله وطن ولا مكان
كان اسمي القلم النابض وفي زمانكم اسمي القلم الباكي سبحان مغير الأحوال
ما لقى مني جواب واكتفى بنقطة آخر السطر وكتب انتهى زمن يعيش فيه الأحباب
0 التعليقات:
إرسال تعليق